الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمفتاح الجواب قد ذكره السائل نفسه حين قال: (أنا أعلم أنه لا يجب على الله شيء. بمعنى أنه لا يقدر أحد على أن يوجب عليه شيئا، فمن سيوجب على الله شيئاً؟!).
وعلى هذا الميزان نقول: إن الله -تعالى- يقدر على ظلم العباد -أيًا كان نوع هذا الظلم- ولكنه -سبحانه- لا يفعل ذلك، فقد حرم الظلم على نفسه. فالخلاصة أن: (الله سبحانه قادر على الظلم، لكنه منزه عنه). وهذا الظلم المنفي عن الله -تعالى- يتناول وضع أي شيء في غير موضعه.
وراجع تفصيل ذلك في الفتوى: 175719.
والله أعلم.