الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فسب الدين كفر -والعياذ بالله- ومن تاب، تاب الله عليه. وتكرر الردة لا يمنع من قبول توبة المرتد.
وراجعي في ذلك الفتويين: 133، 420022.
وقد اختلف أهل العلم في أثر الردة على عقد الزوجية، فحكم بعضهم بحصول الفرقة بمجرد الردة، وأوقفها بعضهم على انقضاء عدة الزوجة قبل التوبة. واختلفوا أيضا في هذه الفرقة، هل هي فسخ أو طلاق؟
وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى: 183479، 278665، 132975، 123625، 152549.
والخلاصة أن التائب من الزوجين إن تاب بينه وبين الله، قبل انقضاء العدة، فالنكاح باق على حاله، ولا يلزمه إخبار الآخر بحصول ذلك منه.
والله أعلم.