الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم والدتك، وأن يرزقك برها بعد موتها.
والصدقة عن الوالدة نوع من أنواع البر بها والإحسان إليها، فتشملها عموم نصوص فضل بر الوالدين والإحسان إليهما.
ويرى جماعة من العلماء أن من أهدى ثواب الصدقة أو غيرها من الأعمال، فإنه لا ينقص من ثوابه شيء، ومن هنا نص بعض العلماء على أن الأفضل في صدقة النفل أن يعم بنيته جميع المؤمنين والمؤمنات، وانظر في هذا الفتويين: 183605، 32689.
فقولك: ( فبدأت أفعل ذلك، ولكني كنت أشعر بأن شخصا يقول لي إنني بهذه الطريقة ستزداد سيئاتي أكثر وأكثر، ولا حمل لي للسيئات ...) هو مجرد وساوس لا أصل لها، فلا تلتفت إليها، وسارع في بر والدتك بالدعاء لها والصدقة عنها، وغير ذلك من أوجه البر المبينة في الفتوى: 410095. وتصدق عن موتى المسلمين من أقاربك وغيرهم، فإن ذلك ينفعهم ولا ينقص من ثوابك شيء إن شاء الله.
والله أعلم.