الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك قضاء جميع ما أفطرتِه من أيام.
ولا تجب عليك الفدية، إذا كنت جاهلة بحرمة تأخير القضاء.
وإن كنت عالمة بحرمة التأخير، فالفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم، ويجيز بعض العلماء إخراجها قيمة، فإن عملت بقول من يجيز ذلك؛ وسعك العمل -إن شاء الله-، وانظري الفتوى: 390052.
وحيث أخذت بقول من يجيز دفع القيمة، فلك دفعها لخالك، وغيره ممن لا تلزمك نفقته، إن كان من مصارفها.
وننبهك إلى المرض وحده ليس وصفًا يجعل المتّصف به مصرفًا للكفارة، وقد بينا مصارف الكفارة في الفتوى: 327892.
وأما أمّك وجدّتك؛ فليس لك دفع الكفارات، ولا الزكوات إليهما في قول عامة العلماء، ويجوز أن تتصدّقي عليهما صدقة التطوع.
وأما الدم الوردي؛ فالظاهر أنه من ألوان الدم، وهو حيض، ومن ثَمَّ؛ فإنك تتركين لرؤيته الصلاة والصوم، وانظري الفتوى: 262696.
وأما الذي لا يعد حيضًا إلا إذا اتصل بالدم، فهو الصفرة، والكدرة، وانظري الفتوى: 134502.
والله أعلم.