الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فابن خمسة عشر سنة ليس صبيا، بل هو بالغ على الصحيح، لما روى ابن عمر قال: عرضت على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، وعرضت عليه يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني. متفق عليه. اهـ.
ثم إن الأجير في المتجر إنما هو وكيل عن مالك المحل في البيع، والوكالة في البيع لا يشترط لها الرشد.
جاء في لباب اللباب لمحمد بن عبد الله البكري المالكي: ولا يشترط في الوكيل أن يكون رشيدًا. انتهى.
وعليه؛ فلا حرج في التعامل مع من كان كذلك، ولا يطلب من المرء البحث والتنقيب عن حاله.
والله أعلم.