الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان ما في العقد الذي تم بينك وبين صاحب الشركة هو أنك تستحق في كل سفرة خمسة ريالات ولم يعطك إياها فلا حرج عليك في أخذها دون علمه، أما إذا لم يكن في العقد أنك تستحق ذلك فلا يجوز لك أخذها سواء أعطى السائق أو لم يعطه لأنه قد يكون أعطاه إياها حسب العقد المبرم بينهما، أو هبة له ونحو ذلك، وعلى الافتراض الثاني فالواجب رد هذا المال إلى مالكه أو إلى ورثته، فإن لم تستطع العثور عليهم فتصدق بالمبلغ عن مالكه، فإن وجدته بعد ذلك أو وجدت ورثته فأجازوا صدقتك فأجرها لهم، وإلا أديت إليهم المال، وأجر الصدقة لك.
والله أعلم.