الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى حرجا في الدعاء المذكور، وقد ذكر أهل العلم في تفسير قول الله -تعالى-: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. {سورة البقرة:201}، أن من حسنة الآخرة الوقاية من عذاب القبر، فالقبر أول منازل الآخرة؛ كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ السعدي في تفسيره: وحسنة الآخرة، هي السلامة من العقوبات، في القبر، والموقف، والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المقيم، والقرب من الرب الرحيم. اهــ.
والله أعلم.