الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله -تعالى- أن يهدي أخواتك ويصلحهن، وأن يشرح صدرك ويهديك لأرشد أمرك.
واعلم أنّ أباك هو المسؤول الأول عن أخواتك، وعليه أن يمنعهن من التبرج، ولا يجوز له التهاون في هذا الأمر، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ........ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْهُمْ...متفق عليه.
قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: فواجب على كل مسلم أن يُعلم أهله ما بهم الحاجة إليه من أمر دينهم، ويأمرهم به. وواجب عليه أن ينهاهم عن كل ما لا يحل لهم، ويوقفهم عليه، ويمنعهم منه، ويعلمهم ذلك كله. انتهى.
وقال النووي -رحمه الله-: باب وجوب أمره أهله وأولاده المميزين، وسائر من في رعيته بطاعة الله -تعالى- ونهيهم عن المخالفة، وتأديبهم ومنعهم من ارتكاب مَنْهِيٍّ عَنْهُ. انتهى.
فبين ذلك لوالديك برفق وأدب، واجتهد في النصيحة لأخواتك، والسعي في إصلاحهن ما استطعت.
وإذا قمت بما يجب عليك من البيان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلا حرج عليك، وراجع الفتوى: 202240 والفتوى: 340687
والله أعلم.