الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يحاسبك الله على ما يدور ببالك من هذه الخواطر؛ فإن الله برحمته تجاوز لهذه الأمة عما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تكلم، لكن إدامة الفكر في ذلك الماضي، وتذكر الالتذاذ بتلك المعاصي، قد يكون ذريعة لمعاودتها، والرجوع إليها.
فالسلامة كل السلامة في أن تحرس خواطرك، وتشغل فكرك بما ينفعك في أمر دِينك ودنياك؛ فحراسة الخواطر من أهم أبواب العبودية، التي يعنى بها الصالحون، وفيها سدّ لأبواب الهمّ بالمعصية، فضلًا عن مواقعتها، وانظر الفتوى: 150491.
والله أعلم.