الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك العافية، ونسأله -تعالى- أن يكتب أجرك، ويثيبك على صبرك.
ثم إن كان مرضك يزيد بالصوم، أو كان برؤك يتأخر بالصوم؛ فلكِ أن تفطري، والفطر حينئذ أولى من الصيام، ثم عليك قضاء مكان ما تفطرينه، عدة من أيام أخر؛ ولو في أيام الشتاء القصار؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.
ولبيان ماهية المرض المبيح للفطر، انظري الفتوى: 163983.
وإن كان مرضك لا يرجى برؤه، وكنت لا تتمكنين من الصوم، ولا من القضاء؛ فأطعمي عن كل يوم تفطرينه مسكينا؛ لقوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة:184}.
والله أعلم.