الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكل ما يتأذى به المسلم يؤجر عليه -إن شاء الله تعالى- كما يدل عليه عموم حديث: مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ. رواه البخاري.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن الحر سبب لتكفير الذنوب.
جاء في فيض الباري على صحيح البخاري، للكشميري الهندي -رحمه الله-: المصائب نوعٌ من العذاب، فلا يشترط فيها الصبر، بل تلك في المسلم للكفارة وضعًا. قلت: ونحوه عندي الحرُّ والقر، فإنَّه يكفرُ أيضًا، وإليه يشير قوله: ما يصيبُ المسلِمَ من نَصَبٍ، ولا وَصَبٍ، ولا هم، ولا حُزن، ولا أذى، ولا غم ... إلخ». اهــ.
والله أعلم.