الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تفضل العزلة في حالات، وقد تكون المخالطة أفضل في حالات، وقد بينا هذا في الفتوى: 158317.
وحيث شرعت المخالطة، فعلى الشخص أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ما استطاع، وليجعل أمره بلين ورفق.
فإذا غضب الناس منه، فلا يضره ذلك، ما عمل المشروع معهم.
وإذا كانت العزلة أفضل، فعليه أن يستأنس بالله، ويكثر من ذكره -سبحانه- ويستعيض بمناجاته عن الخلق، وما تجلبه مخالطتهم من الفساد.
والله أعلم.