الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالقول الصحيح هو أن أبا العاص بن الربيع -رضي الله عنه- توفي سنة اثنتي عشرة للهجرة في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-.
أما زينب بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورضي الله عنها - فقد توفيت سنة ثمان للهجرة.
قال الحافظ ابن حجر في كتاب الإصابة: قال إبراهيم بن المنذر: مات أبو العاص بن الربيع في خلافة أبي بكر في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، وفيها أرخه ابن سعد، وابن إسحاق، وأنه أوصى إلى الزبير بن العوام، وكذا أرخه غير واحد، وشذ أبو عبيد فقال: مات سنة ثلاث عشرة، وأغرب منه قول ابن مندة إنه قتل يوم اليمامة. اهـ
ويقول الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: زينب هذه كانت -رضي الله عنها- أكبر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوفيت سنة ثمان من الهجرة، وغسلتها أم عطية، فأعطاهن حقوه وقال: "أشعرنها إياه".
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبها، ويثني عليها -رضي الله عنها-. عاشت نحو ثلاثين سنة، ومات أبو العاص في شهر ذي الحجة سنة اثنتي عشرة في خلافة الصديق. اهـ
أما كونه -رضي الله عنه- توفي بعد زينب - رضي الله عنها - بعام واحد، فلم نطلع عليه.
وقصة زواج أبي العاص من زينب - رضي الله عنها - مبسوطة في كتب السيرة، فيمكن الرجوع إليها للاستزادة منها.
والله أعلم.