الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تبيّن لنا من خلال أسئلتك السابقة، أن لديك بعض الوساوس نسأل الله -تعالى- أن يشفيك منها، وننصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن ذلك علاج نافع لها. وراجعي لمزيد الفائدة، الفتوى: 3086
ثم ان ضابط المسألة التي تسألين عنها، هو أنه إذا صعد شيء من المعدة ( سواء قيئا, أو قلسا, أو طعاما, أو بلغما، أو غيرهما) ووصل إلى الفم بحيث أمكن طرحه ومجه، ثم ابتلعه الصائم عمدًا، فسد صومه بذلك، وإن لم يصل إلى الفم بحيث يمكن طرحه ومجه، ثم رجع إلى المعدة لم يفسد الصوم بذلك.
قال ابن قدامة في المغني: فإن سال فمه دما، أو خرج إليه قلس، أو قيء، فازدرده أفطر، وإن كان يسيرا؛ لأن الفم في حكم الظاهر، والأصل حصول الفطر بكل واصل منه. انتهى.
وراجعي المزيد في الفتوى: 136439.
وبخصوص ما تجدينه في الحلق، فإن كان مجرد وهم، فأعرضي عنه، ولا تلتفتي إليه، ولا يلزمك ما تقومين به من البصق دائما، فهذا من أثر الوسوسة.
وإذا تحققت من وجود سائل قد وصل من الحلق أو إلى الفم بحيث يمكن طرحه، فإن ابتلاعه عمدا مبطل للصيام، وإن كان الابتلاع نسيانا، أو جهلا، فالصوم صحيح. وانظري المزيد في الفتوى: 262612
والله أعلم.