الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقول: إن شاء الله. لا يختف عن قول إن شئت، فكلاهما تعليق بالمشيئة.
والنهي الوارد عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله -صلى الله عليه وسلم- -كما في الصحيحين-: لا يقولن أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة، فإنه لا مكره له. هو لكراهة التنزيه لا للتحريم على الصحيح، ومن العلماء من يرى أن قول: إن شاء الله. عقب الدعاء إن كان على سبيل التبرك، فإنه لا يكره، وانظر في هذا الفتوى:316270.
ومن العلماء من يرى أيضا أن الدعاء إذا كان بصيغة الخبر، فإنه لا يكره تعليقه بالمشيئة، كالدعاء للمريض بقول: طهور إن شاء الله. كما سبق في الفتوى: 322057.
والله أعلم.