الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالذي نراه مناسبا لحال السائل أن يكثر من الاستغفار، والأعمال الصالحة، وأن يلجأ إلى الله تعالى في تخليصه من أي تبعات تعلقت بذمّته؛ فإن ظروف العمل المذكورة في السؤال لا تخلو غالبًا من حق، ولو يسيرًا!
وقد ذكر الغزالي في كتاب: (منهاج العابدين) كيفية التوبة من الذنوب التي بين العبد وبين الناس، وفصّل في أنواعها، وحكم الاستحلال فيها، ثم قال: وجملة الأمر: فما أمكنك من إرضاء الخصوم عملت. وما لم يمكنك، راجعت الله سبحانه وتعالى بالتضرّع، والصدق ليرضيه عنك؛ فيكون ذلك في مشيئة الله تعالى يوم القيامة.
والرجاء منه بفضله العظيم وإحسانه العميم: أنه إذا علم الله الصدق من قلب العبد؛ فإنه سبحانه يرضي خصماءه من خزانة فضله. اهـ.
والله أعلم.