الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي الحديث عند أحمد وابن ماجه والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم عن جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة.
وقد اتفق المذاهب الأربعة المتبوعة على أن اجتماع الناس على طعام بيت الميت أمر مكروه مخالف للسنة وهو من البدع المكروهة لا المحرمة.
واستثنى الحنابلة الضيوف، فيجوز إطعامهم.
وأما التصدق بالطعام دون اجتماع في بيت الميت، فليس فيه محذور وليس داخلا تحت الكراهة، وليس الإطعام في المسجد من الزينة الواردة في الآية.
والله أعلم.