الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في نكارة هذه الأفعال وشناعتها، بل وقدحها في جناب التوحيد! فالله عز وجل هو الذي خلق، ورزق، ووهب، وأعطى، وليس للجن، ولا للشمس دخل في أسنان الأطفال، ولا غيرها من النعم.
ومما لا ينتهي منه العجب أن يلقَّن الأطفال مثل هذه العقائد الباطلة الكاذبة، بدلًا من تربيتهم على التوجه إلى الله تعالى وحده، وسؤاله، ودعائه، والتوكل عليه.
وقارن بين هذه الفعل المستنكر وبين سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، حيث قال لابن عباس وهو صبي صغير السن: يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت، فاسأل الله، وإذا استعنت، فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك، إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك، إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف. رواه أحمد، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.
ومن جملة ما ذكره الشقيري من البدع المستنكرة في كتابه: (السنن والمبتدعات): مخاطبة الشمس عند انكسار السن: «يا شمس يا شموسة يا بنت علي وموسة، خذي سنة الحمار، وهاتي سنة الغزال!». اهـ.
والله أعلم.