الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فذكرك الله في نفسك دون تحريك لسانك في هذه الحال، لا حرج فيه، ولا تأثم به، وإنما المكروه ذكر الله باللسان في هذه الحال، قال البهوتي في شرح الإقناع: (فَإِنْ عَطَسَ) الْمُتَخَلِّي (أَوْ سَمِعَ أَذَانًا، حَمِدَ اللَّهَ) عَقِبَ الْعُطَاسِ بِقَلْبِهِ (وَأَجَابَ) الْمُؤَذِّنَ (بِقَلْبِهِ) دُونَ لِسَانِهِ. ذَكَرَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ، وَغَيْرُهُ، وَيَأْتِي فِي الْأَذَانِ، وَيَقْضِي مُتَخَلٍّ، وَمُصَلٍّ. (وَ) يُكْرَهُ (ذِكْرُ اللَّهِ فِيهِ) أَيْ: فِي الْخَلَاءِ؛ لِمَا تَقَدَّمَ، (وَلَا) يُكْرَهُ ذِكْرُ اللَّهِ فِي الْخَلَاءِ (بِقَلْبِهِ) دُونَ لِسَانِه. انتهى.
والله أعلم.