الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك، ولا إثم في هجر من يؤذيك ويسيء إليك، ولا يمنع هذا حصول الثواب الموعود لمن ترك الشحناء في شعبان وغيره، وقد بينا ماهية المشاحنة المانعة من قبول الأعمال، في الفتوى: 184643 فانظريها.
ثم إن الهجر يزول بالسلام، فمتى لقيت هذه المرأة، فسلمي عليها، واجعلي علاقتك معها سطحية بالقدر الذي لا يحصل لك معه أذى.
وأما الوساوس فعليك بمدافعتها، والاجتهاد في التخلص منها؛ فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، وانظري الفتوى: 51601.
والله أعلم.