الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن فاتته الصلاة لنوم أو نسيان ونحوه، فعليه المبادرة إلى قضائها متى ما تذكرها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة، أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. رواه مسلم عن أنس.
وهنا تصلي المغرب أولا، ولا سيما إن كان في الوقت متسع بحيث تصليها وتدرك العشاء مع الجماعة، مراعاة للقول بوجوب الترتيب بينهما.
ولو صليت العشاء أولا مع الجماعة، ثم صليت المغرب، فلا حرج عليك -إن شاء الله- والمسألة من مسائل الخلاف المشهورة بين أهل العلم.
والذي نرجحه أن الترتيب بين الفوائت غير واجب، وهو قول الشافعية.
جاء في البيان في مذهب الإمام الشافعي: وإن ذكر الفائتة في وقت صلاة حاضرة، فإن كان قد ضاق وقت الحاضرة. لزمه أن يبدأ بالحاضرة، ثم يصلي الفائتة. وإن كان وقت الحاضرة واسعًا، فالمستحب أن يبدأ بالفائتة، ثم بالحاضرة. وإن بدأ بالحاضرة قبل الفائتة، صح. انتهى.
والله أعلم.