الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيراً على التزامك بالحجاب، ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك ذلك وأن يثبتك عليه، ونشكرك على حرصك على الوقوف عند حدود الشرع.
وبخصوص سؤالك فلا يجوز لك السفر والحال ما ذكرت، لأن ذلك قد تضمن عدة أمور مخالفة للشرع، ومنها:
السفر بلا محرم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أنه قال: لا تسافر المرأة يومين إلا ومعها ذو محرم.
وهذا الحكم يشمل السفر مطلقاً من غير تحديد مدة لإطلاق الروايات الأخرى، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 6219.
الأمر الثاني: الاختلاط بين الفتيان والفتيات، والذي يغلب في مثل هذه الأحوال أن يكون على وجه تترتب عليه الفتنة، وهو قد حرمه الشرع، وراجعي الفتوى رقم: 11320.
وتنبهي إلى أن الإسلام لا يمنع من الاستمتاع والترويح عن النفس إلا أن ذلك مقيد بما أباحه الشرع، روى أحمد في المسند عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يومئذ لتعلم يهود أن في ديننا فسحة، إني أرسلت بحنيفية سمحة.، يعني بذلك حديث الحبشة ولعبهم في المسجد بالسهام.
والله أعلم.