الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعينك على ترك هذا المنكر، ويتوب عليك.
وعليك بالاستمرار في التوبة، وعدم اليأس منها، مهما تكرر الذنب، فتب كلما أذنبت؛ حتى يمنّ الله عليك بالتوبة النصوح.
وثق أنك بعد التوبة تعود كمن لم يذنب، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له.
ولا تعاقب على ذنبك هذا بعد توبتك منه، بل تزول كل آثاره؛ فضلًا من الله تعالى، قال ابن تيمية: حقيقة قولنا: إن التائب لا يعذّب لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعًا، ولا قدرًا. انتهى.
ويعينك على ترك هذه العادة الذميمة كثرة الصوم، ولزوم الذكر والدعاء، والابتهال والضراعة إلى الله تعالى، وصحبة الصالحين، والبعد عن كل المثيرات والأسباب الموقعة في المحظور، وشغل النفس بالنافع من الأعمال في الدِّين والدنيا.
وإذا لم تتب منها، فيخشى أن يعاقبك الله تعالى؛ فإن غضبه تعالى لا يقوم له شيء -نسأل الله أن يتوب عليك-.
والله أعلم.