الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، عن عمران بن الحصين، وقال المناوي في فيض القدير في شرحه: أي: في أول الأمر قبل خروج عصاتهنّ من النار، فلا دلالة فيه على أن نساء الدنيا أقلّ من الرجال في الجنة. وقال بعض المحققين: القلة يجوز كونها باعتبار ذواتهنّ، إذا أريد ساكنو الجنة المتقّدمون في دخولها. وكونها باعتبار سكناهنّ، بأن يحبسن في النار كثيرًا، فيكون سكناهنّ في الجنة قليلًا بالنسبة لمن دخل قبلهنّ. وإنما قلنا ذلك؛ لأن السكنى في الجنة غير متناهية، فلا توصف بقلّة ولا كثرة. انتهى.
وراجعي للفائدة الفتوى: 67212.
والله أعلم.