الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بحرصك ابتداء على البحث عن الزوج الصالح، وهذا من شأن المؤمنات، فجزاك الله خيرًا.
ومما لا شك فيه أن الشرع قد حثّ على اختيار صاحب الدِّين والخُلُق، وقبوله خاطبًا، كما في الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دِينه وخُلُقه؛ فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.
والأمر بقبوله خاطبًا هنا، ليس للوجوب، قال المناوي في فيض القدير: فزوجوه: ندبًا مؤكدًا. اهـ.
ومن هذا تعلمين أنك على كل تقدير لست آثمة برفضك ذلك الشاب، فضلًا عن أن تكوني ظالمة له، فهوّني على نفسك، وأحسني معاشرة زوجِك.
وتوبي إلى ربك من الذنوب التي اقترفتِها، واعملي على سلوك سبيل الاستقامة.
وراجعي الفتاوى: 12928، 1208، 10800.
والله أعلم.