الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة في حديث طويل وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: .... صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله.
قال النووي عند شرحه لهذا الحديث: معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا: والمراد بها الصغائر، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء، وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رفعت درجات. انتهى.
وبهذا يتضح للسائلة أن المقصود بالتكفير هنا صغائر الذنوب دون كبائرها لأن الكبائر لا بد لها من توبة.
والله أعلم.