الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فقد قال العجلوني في كتابه كشف الخفاء: اتق شر من أحسنت إليه، وفي لفظ من تحسن إليه، قال في الأصل: لا أعرفه، ويشبه أن يكون من كلام بعض السلف، قال: وليس على إطلاقه، بل هو محمول على اللئام دون الكرام. انتهى.
وعلى هذا؛ فليس هذا اللفظ من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن اشتهر ذلك على ألسنة كثير من الناس.
والواجب التنبه إلى أنه لا يجوز أن ينسب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأحاديث إلا ما ثبت بالنقل الصحيح، فقد روى مسلم والترمذي وابن ماجه من حديث المغيرة بن شعبة أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: من حدث عني حديثاً وهو يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين.
وتراجع لمزيد من الفائدة الفتويان: 27850، 19826.
والله أعلم.