الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فننصحك أن تستعين بالله تعالى، وتكمل دراستك، وتدع عنك التفكير في ترك الكلية، وأن تتحرّى الحلال في عملك وكسبك بقدر طاقتك.
وأما مسألة استعمال البرامج المقرصنة في عملك، ففي أصلها خلاف، والمفتى به عندنا هو حرمة ذلك، ومن أهل العلم من يقصر الحرمة على الاستعمال التجاري دون الانتفاع الشخصي، فضلًا عمن يرى الجواز مطلقًا، وراجع في ذلك الفتوى: 45619.
وعلى القول المختار عندنا -وهو الحرمة- فإن ذلك لا يعني حرمة الراتب، أو الحصول على الشهادة في حق من استعملها، وإنما يعني وقوعه في الإثم، وانشغال ذمته بحق أصحاب هذه البرامج، وانظر الفتوى: 399664.
والله أعلم.