الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالزنى شر سبيل، وأخبث طريق، وهو جُرم عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب التي تجلب غضب الله، ولا سيما إذا وقع من محصنة، فالإثم حينئذ أشد، والجرم أعظم، ومع ذلك فإن من سعة رحمة الله، وعظيم كرمه؛ أنّه يقبل التوبة من كل ذنب، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.
ومن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان.
فإذا كنت قد تبت توبة صادقة مما وقعت فيه من الفاحشة؛ فأبشري بقبول التوبة -بإذن الله-، وأحسني ظنّك بربك، وأقبلي عليه، وأكثري من ذكره ودعائه؛ فإنّه قريب مجيب.
ونصيحتنا لزوجك ألا يسخر من توبتك، وأن يستر عليك، ولا يطلّقك ما دمت تائبة؛ فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.