الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أكرم الله تعالى المسلمين بأن جعل لهما عيدين هما الأضحى والفطر، فقد روى أبو داود وأحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذان اليومان قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه سولم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر، فشرع هذين العيدين وأبطل غيرهما، فلا تجوز للمسلم مشاركة المشركين في أعيادهم ولو في الظاهر، لأن المشابهة في الظاهر تورث المشابهة في الباطن، وإظهار الفرح والسرور مقصد عظيم من مقاصد الاحتفال، فاحذر ذلك، وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 26883.
والله أعلم.