الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن الذنب الذي ارتكبته عظيم وكبير، ولكن الله أعظم وأكبر فهو سبحانه يتوب على من تاب مهما بلغ الذنب ومهما عظم، قال الله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53]، وقال سبحانه في الحديث القدسي: يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان ولا أبالي. رواه الترمذي.
فالواجب عليك الآن هو التوبة الصادقة فحسب وليس عليك شيء مما ذكرت في سؤالك، إلا أننا ننصحك بالإكثار من الأعمال الصالحة لأن الحسنات يذهبن السيئات، وراجع لزاماً الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26148، 7549، 27438.
ونبشرك بأنك ما دمت وصلت إلى هذه المرحلة، فإن هذا دليل على أن أمرك صائر إلى خير، ويكفي التائب بصدق أنه حبيب لله، فالله يحب التوابين.
وننبهك إلى أنه يجب عليك أن تستر نفسك، ولا يجوز لك أن تطلع أحداً على ما حصل منك، وراجع الفتوى رقم: 1095.
ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتوب علينا وعليك، وأن يغفر لنا ولك، وأن يعصمنا وإياك من الزلل.
والله أعلم.