الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن لم تربطك بمدير المركز علاقةٌ كقرابةٍ أو جوارٍ ونحو ذلك، فإنه لا يلزمك شرعا أن تذهب إليه وتتحدث معه حتى لا تقع في الهجر الممنوع شرعا. وإنما عليك أن تسلم إذا لقيته، وأن ترد عليه السلام إذا سلم علك. وليس المسلم مطالبا شرعا بالتحدث مع كل فرد من المسلمين، لكي لا يكون هاجرا لهم، حتى السلام يستحب ولا يجب، وإنما يجب عليك شرعا أن تؤدي له حقه المادي إن كان له حق عليك، كأن لم يدفع الثمن المتفق عليه مثلا.
وإن كان لك حق عليه، وعفوت، فلك أجر العفو -إن شاء الله تعالى-.
والله أعلم.