الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أنك أخطأت في طريقة نصحك وتوجيهك؛ فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه.
فكان عليك أن تناصح أخاك بلِين ورفق، وأن تسعى لاستصلاحه، وجعله يصلح ما تسبّب فيه من الأذية لسمّعتكم.
أما وقد حصل ما حصل، فلا تلزمك دية، ولا كفارة؛ لأنه هو الذي قتل نفسه.
وعليك أن تكثر من الاستغفار، والدعاء له، لعل الله أن يتجاوز عنه، ويتداركه برحمته؛ فإنه قد ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر -عفا الله عنه-.
والله أعلم.