الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا داعي لهذا الخوف، وذلك الرعب، ونسأل الله لك الشفاء، والعافية.
ثم اعلم أن الله تعالى رحيم، وأنه تعالى أرحم بالعبد من الأمّ بولدها، وأنه تعالى لا يؤاخذ من كان في مثل حالتك في الحال التي يكون فيها ذاهلًا، أو ناسيًا، أو مخطئًا؛ لأن العقل هو مناط التكليف، فإذا زال، ارتفع التكليف، وقد قال الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}، وقال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5}.
فمهما كان ما تفعله في حال النسيان، وذهاب العقل، فأنت غير مؤاخذ به، فهوّن عليك، واستمرّ في الدواء، ومراجعة الأطباء؛ حتى يعافيك الله تعالى بمنّه وكرمه.
والله أعلم.