الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ووفقك لاتباع السنة والالتزام بها. ثم اعلمي أن إتيانك بهذه الأذكار أمر حسن جميل، إلا أنه لا ينبغي لك الالتزام بعدد معين لأي ذكر من هذه الأذكار لم يرد في السنة ما يدل على مشروعية ذلك العدد، وإنما الذي ينبغي هو الإتيان بتلك الأذكار بأعدادها وصفاتها وأوقاتها الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك هو الموافق للسنة، والخير كل الخير في تحري ما جاء في السنة واتباعها والالتزام بها. وانظري الفتوى: 55065 .
فالذي نوصيك به، ونؤكد عليك فيه هو أن تلتزمي بالأذكار الموظفة الثابتة بصفاتها وأعدادها الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك: لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. مائة مرة، وسبحان الله وبحمده مائة مرة، والاستغفار مائة مرة، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بلا عدد محدد، ومن ذلك أذكار الصباح بعد صلاة الفجر، وأذكار المساء بعد صلاة العصر، وغير ذلك من الأذكار الكثيرة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 365395، 350917، 322879، 303535 .
وننصحك باقتناء كتاب حصن المسلم، وهو كتاب مختصر صغير الحجم، وفيه ما تحتاجين إليه من الأذكار، وكذلك كتاب الأذكار للإمام النووي وهو كتاب موسع إن أردت التوسع في هذا الباب والاستزادة منه، وفي كتاب الأذكار بيان فضل تلك الأذكار والأجر المترتب على الإتيان بها.
واعلمي أن اليوم يدخل بطلوع الفجر، وأن الليلة تبدأ من غروب الشمس.
وأخيرا ننصحك أن تتمسكي بدينك، وتعضي عليه بالنواجذ، وتجتهدي في المحافظة على تعاليمه، وكلما بذلت وسعك في ذلك مع كثرة المعوقات كان أجرك أتم ومثوبتك أكبر، واجتهدي في طلب العلم الشرعي، وابحثي عن صحبة صالحة تدلك على الخير وتعينك عليه، وابتعدي قدر الإمكان عن مجالسة غير الصالحين وعن مخالطتهم. نسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه.
ويمكنك الاستفادة من الفتاوى التالية أرقامها: 371581 // 391363 // 10800 // 20215 // 44674 // 132599 .
والله أعلم.