الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننصحك بالصبر على زوجتك ما استطعت رعاية لمصلحة أولادكما، وللمصالح الأخرى المترتبة على الزواج، وننصحك باستشارة المختصين في شؤون الزواج والأسرة، وكذلك أطباء النفس والصحة العامة، فقد تكون أسباب هذا البرود نفسية، وقد تكون عضوية، وهنالك نصائح جيدة تجدها في الفتويين رقم: 30318 ورقم: 38692.
أما إذا تعذر الاستمتاع بهذه الزوجة لأسباب هي طرف فيها، وتفاقمت بينكما المشاكل بحيث لا يمكنكما العيش في سعادة وأردت طلاقها، فالطلاق جائز، مع أننا لا ننصح به، والصبر أولى، قال الله تعالى: )وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً(النساء: من الآية19)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرَك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر. [رواه أحمد ومسلم ].
والله أعلم.