الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من بلغته دعوة الإسلام فلم يدخل فيه، فلا شك في كفره، ومن لم تبلغه الدعوة، فالكلام فيه من جهتين:
الجهة الأولى: من حيث أحكام الدنيا، فهو كافر، لأنه لم يدخل في دين الإسلام أصلا.
الجهة الثانية: من حيث أحكام الآخرة، فإنه يمتحن يوم القيامة على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم:
3191.
وبخصوص الشق الثاني من السؤال، والذي يتعلق بالقدر، فجوابه أن الله عز وجل لكمال حكمته وعلمه لا يسأل عما يفعل، والخلق يسألون، فهو سبحانه وتعالى أعلم حيث يضع نعمه الدينية، فيوفق من يشاء فضلا، ويخذل من يشاء عدلا.
وراجع الفتاوى:
2847،
33791،
27183.
والله أعلم.