الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في مدى اعتبار الكفاءة في النسب عند النكاح، وقد ضمنا الفتوى: 95667. أقوالهم في هذه المسألة.
والراجح عندنا أن المعتبر الكفاءة في الدين دون غيره، وأنه لا ينبغي للولي أن يرفض صاحب الدين والخلق بسبب النظر إلى بلده، أو قبيلته، ونحو ذلك من الفوارق الاجتماعية، فهذا من أعظم سبل انتشار الخير والصلاح، وانحسار الشر والفساد، ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى: 998.
وننبه إلى الحذر من أن تكون الفوارق الاجتماعية سببا للعصبية الجاهلية، وأن يستغل الشيطان ذلك في إشاعة الأحقاد والضغائن، وميزان الفضل والكرامة هو تقوى الله -عز وجل-، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {الحجرات:13}.
وللفائدة نرجو مطالعة الفتاوى: 202114 ، 28057، 30143.
والله أعلم.