الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه القلادة مال لأمك، تفعل بها ما شاءت، فإن شاءت باعتها، وإن شاءت تصدقت بها، وإن شاءت فعلت بها غير هذا.
وعلى أمك أن ترقي نفسها، وارقوها أنتم كذلك بالفاتحة، والمعوذات، وآية الكرسي، ونحو ذلك مما ورد.
فالرقية نافعة -إن شاء الله- من الأمراض كلها، ولتستمر أمك في مراجعة الأطباء، ففي مراجعتهم خير -إن شاء الله- وهو امتثال لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتداوي، ولو أكثرت من رقية نفسها بالفاتحة، وآية الكرسي، ونحو ذلك، وقرأته على ماء، وشربته، أو قرأه غيرها لها على ماء، وسقاها إياه، فيرجى أن يكون ذلك مخلصا مما في بطنها من السحر، وكذا مما في رجلها، أو أيِّ موضع آخر من جسدها.
والحاصل أن تخلص أمك مما تعانيه له طريقان لا ثالث لهما: مراجعة الأطباء، واستعمال الرقى النافعة، ولتصبر على ما أصابها، فإنه: من يرد الله به خيرا يصب منه. كما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. نسأل الله لها الشفاء والعافية.
والله أعلم.