الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالخلاف في مسألة قضاء الصلوات المتروكة عمدًا، ليس مبنيًّا على الخلاف في تكفير تارك الصلاة، كما بينا ذلك في الفتوى: 229903.
وإذا علمت هذا؛ فالمفتى به عندنا هو قول الجمهور، وهو أن تارك الصلاة لا يخرج من الملة، وإن كان مرتكبًا لكبيرة من أعظم الكبائر.
ومعنى أنه كافر -كما وردت به النصوص- هو الكفر الأصغر، وانظري للتفصيل الفتوى: 130853.
ولا يلزمك النطق بالشهادتين، ولا الاغتسال؛ لأنك لم تزالي مسلمة -والحمد لله-، وإنما عليك أن تتوبي إلى الله من ترك الصلاة.
ومن كمال توبتك عند الجمهور أن تقضي ما تركتِه من الصلوات. وعند جماعة من العلماء لا يطلب منك ذلك، بل تكثرين من النوافل، والاستغفار؛ رجاء أن يتجاوز الله عنك، ولا حرج عليك في تقليد من تثقين به من أهل العلم، وانظري الفتوى: 128781.
والله أعلم.