الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فخلاصة القول فيما ذكرته: أنها إذا أكملت المدة بطريقة مباحة، فلا حرج في ذلك، وتدريسها للذكور -إن كانوا غير بالغين-، فإن الأصل هو جواز تدريسهم من قبل المعلمات؛ لعدم وجود المانع الشرعي من ذلك؛ بخلاف التدريس للذكور البالغين، كما سبق بيانه في الفتوى: 67685.
وكما يحرص المرء على مستقبله الدنيوي، فينبغي أن يكون حرصه على سلامة آخرته، فهي أهم، وأمرها أعظم، والمال المكتسب من حلال وتقوى، ولو قلَّ خير مما اكتسب من حرام ولو كثر؛ فلا يستويان.
وإذا كان إكمال المدة في العمل يستلزم الوقوع في المحاذير الشرعية، وفعل ما لا يجوز، ولا يتيسر لها التدريس بطريقة لا محذور فيها، فعليها تجنبه، وليس لك الإذن لها فيه.
وانتظارها لسن التقاعد، ولو قل المعاش؛ مخرج، وحل لتلك المشكلة حينئذ.
والله أعلم.