الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا ينبغي أن تعد المفاصلة في المهر المبالغ فيه عيبًا، بل هي أمر طبيعي في بعض الأعراف.
أما من الناحية الشرعية: فالمغالاة في المهور والمباهاة بكثرتها، أمر مذموم، وله عواقب غير محمودة على الأفراد والمجتمعات.
وتخفيف المهر وتيسيره، دليل على يُمن المرأة، وسبب -بإذن الله تعالى- في بركة النكاح، فقد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. وفي رواية: إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة. رواه أحمد، والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وقد بينا هذا في الفتويين التاليتين: 133638، 61385.
والله أعلم.