الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أمر الله تعالى باتباع نبيه فقال: ... وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {الأعراف :158 }، وأخبرنا أن لنا فيه أسوة حسنة فقال: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب : 21 }، وأعلمنا أن محبة الله لنا، ومغفرته لذنوبنا تكون باتباعه -صلى الله عليه وسلم- فقال: ... فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ... { آل عمران : 31 }.
وهذا يبين أن اتباعه أمر ممكن، وإلا لما أمرنا بذلك، ورغبنا فيه، وحقيقة ذلك أن يكون المرء مؤمنا بما جاء به، مصدقا لما أخبر به، متبعا لسنته، متمثلا سمته، متحريا هديه في عباداته ومعاملاته، مع كمال محبته وصدق موالاته.
وهناك كتب جيدة في بابها تبين حال النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهديه، ومنها:
1- زاد المعاد في هدي خير العباد. لابن قيم الجوزية.
2- سفر السعادة للفيروزآبادي.
3- وتجد كثيرا من ذلك في سائر كتب السيرة النبوية، وكتب الحديث النبوي.
والله أعلم.