الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما كون المني قد يخرج لغير شهوة، فهذا معروف، فإنه قد يخرج لمرض، أو برد أو نحو ذلك. وحينئذ تختلف أحكامه عن أحكام المني الخارج لشهوة.
وأما المني الخارج بسبب التخيل، فهو غير مفسد للصوم عند جمهور العلماء، وأما نزول المني بسبب التقبيل، أو الملامسة ونحو ذلك، فهو مفسد للصوم، موجب للقضاء دون الكفارة عند الجمهور من العلماء؛ لأن الكفارة عندهم لا تجب إلا في الفطر بالجماع دون غيره، وهو ما نرجحه، وتنظر الفتوى: 111609، ولبيان أحوال فساد الصوم بخروج المني، تنظر الفتوى: 127123. وأما المذي، فلا يفسد خروجه الصوم -فيما نفتي به- وهو مذهب الشافعية والحنفية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
والله أعلم.