الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ورد كثيرًا في كتب الفقهاء أن المذي سائل أبيض رقيق، جاء في كتاب الهداية الحنفي: والمذي: رقيق يضرب إلى البياض، يخرج عند ملاعبة الرجل أهله. اهـ.
وقال النفراوي -المالكي- في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: (وهو) أي: المذي (ماء أبيض رقيق يخرج عند اللذة) المعتادة، وهي الميل إلى الشيء، وإيثاره على غيره. اهـ.
وقال النووي -الشافعي- في المجموع: وأما المذي فهو: ماء أبيض رقيق لزج، يخرج عند شهوة. اهـ.
وفي دقائق أولي النهى -وهو حنبلي-: (والمذي) وهو ماء أبيض رقيق لزج. اهـ.
ووصف المذي بكونه رقيقًا، يدل على أنه شفاف؛ فإن مادة (شف) في اللغة العربية تدل على الرقة، جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس: (شف) الشين والفاء أصل واحد يدل على رقة وقلة، لا يشذ منه شيء عن هذا الباب. اهـ.
فتبين مما تقدم، أن المذي ماء أبيض شفاف.
والله أعلم.