الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال ما ذكرت من رغبتك في هذه الدراسة، فاجتهدي في أن يسافر معك محرم؛ امتثالًا لما جاء به الشرع من اشتراط رفقة المرأة لأحد محارمها في السفر.
فإن لم يكن من سبيل لذلك، وكنت في حاجة لهذه الدراسة، وتأمنين على نفسك الفتنة، فلا حرج في العمل بقول من ذهب من أهل العلم إلى جواز سفر المرأة بغير محرم مع رفقة مأمونة، وللاطلاع على أقوالهم بهذا الخصوص، يمكن مطالعة الفتوى: 173927.
وبناء عليه؛ فلا بأس بالتقديم لطلب هذه المنحة.
وننبه إلى أن الكلام الذي ذكرتِه في نهاية سؤالك يخالف الأدب مع الله، والتسليم لأقداره، فإنه سبحانه له الحكمة البالغة في شرعه، وقدره، فما يقضيه لعبده فيه خير له، وإن بدا له أن الأمر على خلاف ذلك. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى: 409045.
والله أعلم.