الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أهم شروط الزواج من الكتابية كونها عفيفة، كما قال تعالى: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ.... {المائدة:5}.
أي العفيفات من الكتابيات.
وإن كانت هذه المرأة على ما ذكرت فليست عفيفة، فلا يجوز لك الزواج منها.
ويجب عليك التوبة مما تفعل معها من التقبيل والملامسة، والواجب عليك مفارقة هذه المرأة وقطع العلاقة معها فورا. وراجع الفتوى: 30003.
وعليك المبادرة للزواج، وهو واجب في حق من يخشى على نفسه الوقوع في الزنا.
قال ابن قدامة في المغني: والناس في النكاح على ثلاثة أضرب:
منهم من يخاف على نفسه الوقوع في محظور إن ترك النكاح: فهذا يجب عليه النكاح في قول عامة الفقهاء؛ لأنه يلزمه إعفاف نفسه، وصونها عن الحرام، وطريقه النكاح. اهـ.
وابحث عن امرأة مسلمة صالحة تعينك في أمر دينك ودنياك، فهذا خير لك من الزواج من الكتابية، فالزواج منها لا يخلو من محاذير شرعية، كما سبق وأن بينا في الفتوى: 5315، والفتوى: 80265.
والله أعلم.