الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصا على الخير ورغبة فيه، ولا يجب عليك ترك العمل في هذا المحل.
ولا تجب صلاة الجماعة في أول الوقت. وعامة الموجبين لها لا يشترطون المسجد لفعلها، بل يرون إجزاء فعلها في أي مكان. وانظر الفتوى: 128394.
وعليه؛ فاستمر في عملك، وصل متى ما أمكنك، فإن أمكنتك الصلاة في المسجد أول الوقت فهو أفضل، وإن لم تمكنك فاحرص على الصلاة في جماعة مع أحد زملائك في العمل في أي جزء من أجزاء الوقت.
وحافظ ما أمكنك على الفرائض، وخذ بما تيسر من النوافل، والزم ذكر الله تعالى، واجتهد في دعائه أن يثبتك على دينه. واصحب الصالحين وأهل الخير، فإن صحبتهم تعين على كل خير، وتعلم العلم النافع الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فبالعلم تتعرف على الكيفية المثلى للتقرب إلى الله تعالى، وتعرف ما يجب تقديمه، وما يجب تأخيره، والله يتولاك بعونه.
والله أعلم.