الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا شككت في حصول البلوغ في وقت ما، فالأصل عدمه، وإذا تيقنت البلوغ، وشككت هل صمت بعده أم لا؟ ففي ذلك خلاف، فالحنفية يرون أن ذمتك بريئة، وأنها لا تشغل بهذا الشك خلافا للجمهور.
ويظهر لنا كونك موسوسة، ومن ثم؛ فننصحك بالعمل بقول الحنفية، وأن تطرحي هذا الشك دفعا لتلك الوساوس.
وراجعي الفتوى: 175681، والفتوى: 181305.
وعلى ما اخترناه لك، فلا تقضي شيئا، وعلى مذهب من يوجب عليك القضاء عند الشك في الصوم، فإن عليك أن تقضي تلك الأيام فحسب، وليس عليك كفارة، فإن الكفارة لا تجب إلا في الفطر بالجماع، وانظري الفتوى: 111609.
والله أعلم.