الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتحديد ما لم يرد عن الشارع فيه تحديد، غير صحيح.
وقراءة القرآن -من حيث الأصل- لطلب الشفاء من الأمراض، لا حرج فيها؛ لقوله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ {الإسراء:82}، إلا أنّ ما ورد في السؤال من التحديد بهذا العدد من قراءة الفاتحة، لا دليل عليه، ولا نعلم أنها وردت في شيء من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا الآثار عن أصحابه الكرام، ولنا بهم أتم أسوة واهتداء.
ولا مجال للاجتهاد في مثل هذه المسألة، فلا تثبت إلا بنص صحيح من الكتاب، أو السنة، وهو ما لم نطلع عليه.
والأصل في العبادات التوقف، فلا يعبد الله إلا بما شرع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد. رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
والله أعلم.